قِصة مَثل

القشة التي قصمت ظهر البعير

يحكى إن رجلا كان لديه جمل أراد أن يسافر إلى بلدة ما فجعل يحمل امتاعا كثيرة فوق ظهر ذلك الجمل حتى صار فوق ظهره ما يحمله أربعة جمال.

فبدأ الجمل يهتز من كثرة المتاع الثقيلة حتى صار الناس يصرخون بوجه صاحب الجمل يلومونه على ما قام به، إلا أن صاحب الجمل لم يهتم بكلام الناس بل اخذ حزمة من تبن فجعلها فوق ظهر البعير وقال هذه خفيفة وهي آخر المتاع ، فما كان من الجمل إلا أن سقط أرضا.

فتعجب الناس وقالوا قشة قصمت ظهر البعير . والحقيقة إن القشة لم تكن هي التي قصمت ظهره بل إن الأحمال الثقيلة هي التي قصمت ظهر البعير الذي لم يعد يحتمل الأمر فسقط على الأرض .

ويوضح المثل بأنه حتى البعير القوي الشديد، القادر على أن يحمل على ظهره قدراً كبيراً ، يصل حداً قد تؤدي زيادة قشة واحدة فوق حمله، إلى كسر ظهره وهلاكه.

والصحيح أن الحمل المتراكم هو الذي قصمه .