قِصة مَثل

كيف أعاودك و هذا أثر فأسك

يحكى في الخرافات أن حطابا خرج يحتطب فلدغته أفعى من الجن و مات .علم أخوه فخرج في إثر الأفعى لقتلها فلقيها عند جحرها .استمهلته بلسان فصيح و قالت له : هل لك في عقد صلح على أن تجد كل يوم قطعة ذهبية أمام جحري هذا؟
اندهش الرجل و غلبه الطمع على ثأره و صار يأتي كل يوم ليحصل على جائزته.
مر زمن تحسن فيه حاله و كثر ماله فقال في نفسه : ما عاد المال همي إنما همي اليوم هو ثأري الذي أنسانيه المال، وحمل فأسه بغية الغدر بالأفعى.
استمهلها حتى تخرج لتسلمه قطعة الذهب و هوى بفأسه عليها فشج رأسها شجا غير قاتل و لاذت بالفرار داخل جحرها، و عاد مغلوبا على أمره فما هو بثأره ولا هو بقطعة الذهب .
ثم عاد إليها بعد أيام راجيا أن ينسى ما حصل و تعود إلى سالف عطائها فقالت مشيرة إلى رأسها : كيف أعاودك و هذا أثر فأسك ؟