قُطُوف
الأمير والأحول
كان أحد أمراء خراسان يتشاءم بالحول، فمتى رأى أحولاً ضربه بالسّياط، وربما ضرب بعضهم خمسائة سوط، وحدث أنه ركب في بعض الأيام، فرأى أحولاً فأمر بضرب، وكان الأحول جلداً صبوراً، فلما فرغ من ضربه، قال له:
أيها الأمير! أصلحك اللّه، لم ضربتني؟ قال : لأني أتشاءم بالحول.
قال: فأينا أشدّ شؤماً على صاحبه، أنت رأيتني ولم يصبك إلاّ خير، وأنا رأيتك وضُربت خمسائة سوط، فأنت إذا أشد شؤماً؟ فاستحيا الأمير منه ولم يضرب بعده أحداً.