قُطُوف

مرزبان و ملك فارس

كان لسابور ملك فارس، نديم مضحك يسمى مرزبان، فظهر له من الملك جفوة، فلما زاد ذلك عليه، تعلم نبيح الكلاب وعوي الذئاب ونهيق الحمير وصهيل الخيل وصوت البغال، ثم احتال حتى دخل موضعاً بقرب خلوة الملك وأخفى أمره، فلما خلا الملك بنفسه، نبح نبيح الكلاب، فلم يشك الملك في أنه كلب، فقال انظروا ما هذا فعوى عوي الذئاب، فنزل الملك عن سريره، فنهق نهيق الحمير فمضى الملك هاربا، ومضت الغلمان يتبعون الصوت، فلما دنوا منه صهل صهيل الخيل، فاقتحموا عليه وأخرجوه عريانا، فلما وصلوا به إلى الملك ورآه مرزبان ضحك الملك ضحكا شديدا، وقال له ما حملك على ما صنعت.. قال إن الله عز وجل مسخني كلبا وذئبا وحمارا وفرسا لما غضب علي الملك..

فأمر الملك أن يخلع عليه وأن يرد إلى مرتبته الأولى