مكتبة
رواية طعام، صلاة، حب
طعامٌ، صلاةٌ، حبّ: امرأة تبحث عن كل شيء، مذكرات نشرت عام 2006 للكاتبة الأمريكية إليزابيث جيلبرت. تدوّن المذكرات رحلة المؤلفة حول العالم بعد طلاقها، وما الذي اكتشفته أثناء سفراتها.
ويتناول الكتاب قصة امرأة أمريكية عادية بلغت من العمر 32 عاماً، متعلمة، متزوجة، ولديها مهنة ناجحة ككاتبة، تملك شقة في مانهاتن ومنزلاً في ضواحي نيويورك، أو بمعنى آخر كان لديها حياة كاملة لا ينقصها شيء، لكن صوت ما في داخلها كان يرفض كل ذلك ويرفض أن تكون حياتها على هذا الشكل فقط، كانت تقضي الليالي الطوال على أرض حمامها باكية دون أن تجد سبباً مقنعاً لبكائها أو لكرهها زوجها أو لدوامة الإحباط الاكتئاب التي وجدت نفسها عالقة فيها.
قررت "إليزابيث" أنها يجب أن تضع حداً لزواجها، وكان نتيجة قراراها أن دخلت في طلاق مؤلم ومريع وطويل، خرجت منه محطمة بشكل أكبر، وكعلاج لوضعها قررت ترك كل شيء في حياتها خلفها والانطلاق في رحلة حول العالم لمدة عام، بدأتها بإيطاليا، حيث قضت أربعة أشهر من الأكل والاستمتاع بالحياة، وهنا جاء القسم الأول من مذكراتها "طعام".
ومن ثم سافرت إلى الهند، حيث معتزل مرشدتها من أجل إيجاد السلام القابع في أعماقها، ومن هنا بدأت رحلة القسم الثاني من المذكرات "صلاة". وأخيرا أنهت عامها في بالي "أندونيسيا"، من أجل إيجاد التوازن بين الطعام والصلاة لتحافظ على عقلها وجسدها، فوجدته في الوقوع في حب مطلق برازيلي يعيش في بالي، وهكذا اكتمل القسم الثالث من مذكراتها "حب".
وفي نهاية الكتاب، تربط الأديبة العوامل الثلاثة على أنها أساس الحياة المكتملة وأنها هي البنيان الرئيسي، وعليه يقوم عماد الروح.
اقتباسات من الرواية
"إن عجزت أن تكوني سيدة تفكيرك، فأنت في ورطة كبيرة، لن تخرجي منها أبداً"
"في النهاية أنت لست سوى ما تفكر فيه، وأحاسيسك هي عبد لأفكارك، وأنت عبد لعواطفك"
"لا تنسي أبداً أنكِ في يوم من الأيام تعرّفتِ على نفسكِ كصديقة"
"يعتقد المرء بأن توأم الروح هو الشخص الأنسب له، وهذا ما يريده الجميع، ولكن توأم الروح الحقيقي ليس سوى مرآة، إنه الشخص الذي يريك كل ما يعيقك، الشخص الذي يلفت انتباهك إلى نفسك لكي تغيري حياتك، توأم الروح الحقيقي هو أهم شخص تلتقين به على الأرجح، لأنه يمزق جدرانك ويهزك بقوة لكي تستفيقي"