مكتبة
رواية كافكا على الشاطئ
كافكا على الشاطئ، رواية يابانية نشرت في العام 2002 من تأليف الروائي هاروكي موراكامي.
فصول الرواية الـ49 تتراوح بين الفتى كافكا وعالمه الخاص والمثير لفتى في الخامسة عشرة من عمره، والعجوز ناكاتا وعالمه الخاص والعجيب، فصلا بفصل.
الفتى "كافكا تامورا"، قرر أن يشاور غُرابه ويهجر بيته ويفارق والده في عيد ميلاده الخامس عشر، فيغير اسمه وينتقل إلى بلدة جديدة هي تاكاماتسو، لا يعرف فيها أحدا، ولا يعرفه أحد، فيعتمد على نفسه وينتقل إلى عدة أماكن إلى أن يستقر به الوضع في مكتبة أهلية صغيرة يعمل بها فراشا ومعاونا وقارئا أيضا، خاصة لأعمال ناتسومه سوسيكي الكاملة. ولأنه يعشق القراءة في هذه السن الصغيرة ويواظب على الرياضة فقد استطاع أن يتواءم مع الحياة الجديدة، ويصادق أمين المكتبة (أوشيما)، الذي كان يظن أنه شاب، ولكنه يكتشف فيما بعد من خلال أحد المواقف أنه يقع بين الذكر والأنثى، ولا يغير هذا من طبيعة صداقتهما.
يُقتل والد كافكا، وتبدأ الشرطة في البحث عن الابن الهارب، الذي لم يكن موجودا وقت وقوع الجريمة، فربما يسهم في كشف لغز مقتل أبيه الذي كان نحاتا مشهورا، وكان يصطاد القطط ويقتلها أو يذبحها ويحتفظ برؤوسها في ثلاجة كبيرة، ليأخذ أرواحها بغية صناعة أطول ناي في العالم، يؤثر به على سامعيه.
العجوز ناكاتا ذو ذكاء محدود، يعيش على معونة المحافظ، ويتحدث مع القطط ويفهم لغتها، فتكلفه إحدى العائلات بالبحث عن قطتها التي تغيبت عن البيت، فتبدأ رحلة البحث والحديث مع القطط بحثا عن القطة التائهة، لنعرف من خلال ذلك منطق القطط التي تعتقد أنها تعرف كل شيء في العالم.
وفي سرد لحياة ناكاتا، يروي الكاتب أنه كان قد فقد وعيه وهو صغير، وظل في غيبوبة لعدّة شهور، وعندما استفاق منها كان قد فقد الذاكرة، وأصبح أقل ذكاء عما قبل، وأميا لا يعرف القراءة والكتابة. اكتشف بعدها قدرته على الحديث مع القطط.
تدور أحداث جزء من الرواية عن بحث العجوز ناكاتا، بعد أن يقتل النحات والد كافكا، عن حجر ما ليفتحه محاولا بذلك فك بعض الطلاسم والأسرار التي يدهش لها القارئ، مثل استطاعته في لحظات معينة أن يجعل السماء تمطر أسماكا، وأن يتنبأ بحالة الطقس، وغير ذلك من أحوال لا يعرف أسبابها أو سر قوتها لديه.
الكثير من الأحداث والطلاسم تدور في صفحات الرواية، تتناقل ما بين حياتي كافكا وناكاتا، لتصلا في نهايتها بأن عالميهما مرتبطين بطريقة ما.
الترجمة العربية لرواية كافكا على الشاطئ جاءت في 672 صفحة، وصدرت عام 2007 عن مشروع "كلمة" الذي تتبناه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والمركز الثقافي العربي.