العصر الجاهلي

ونحنُ جَلبنا من ضَريَّة َ خَلَينا

علقمة الفحل
ونحنُ جَلبنا من ضَريَّة َ خَلَينا **** نُكَلِّفُها حدَّ الإكامِ قطائطا
سِراعاً يَزِلُّ الماءُ عن حَجَباتِها **** نُكَلِّفُها غَولاً بطيناً وغائطا
يُحَتُّ يَبيسُ الماءِ عن حَجَبَاتِها **** ويشكُونَ آثارَ السِّياطِ خَوابِطا
فأدركَهُمْ دونَ الهُيَيْمَاءِ مُقصِرا **** وقد كانَ شَأوا بالِغَ الجَهدِ باسِطا
أصَبنَ الطَّريفَ والطَّريفَ بنَ مالِكٍ ****وكانَ شِفاءً لو أصبَنَ المَلاقِطا
إذاً عَرَفُوا ما قدَّمُوا لِنُفوسِهِمْ **** من الشَّرِّ إِنَّ الشَّرّ مُردٍ أراهِطا
فلَم أر َيوماً كان أكثرَ باكياً**** وأكثرَ مَغبوطاً يُجَلِّ وغابطا