العصر الحديث
أضْعَـفُ الإيمانِ قافيـةٌ
البروفيسور عبد الله الطيب
.
بانتْ سعادُ و بنَّا عن ملامحِنا
و من سعادُ إذا مرَّتْ قوافلُها
لو قيل إنَّ رسولَ اللهِ أوْعَدنا
لا شئَ – لا أحدٌ – لا حسَّ يقلقنا
لا أحسبُ الأمرَ هذا اليومَ يزعجُنا
نحن الغثاءُ كثيرٌ إنَّما صدَقَت
أخبارُ عصرِكَ بالتفصيلِ نحفظُها
وصفُ الصحابةِ يُروى مثلَ أُحجيةٍ
للشعرِ و الخطبِ العصماءِ سيرتُهم
إرهابُهم لعدوِّ اللهِ مشكلةٌ
تمضي القرون على الدنيا و جذوةُ ما
من جاهِها بيتُنا الطينيُّ ترهبُهُ
يا سيدي قامت الدنيا وما قعدت
من يومها و عروشُ الملكِ مشفقةٌ
كأنَّ فاروقَك الفرَّاقَ يرصدُهم
يخفون خوفَ أبي ذرٍ كنوزَهمو
باعوا "المجاهدَ" و اللهُ اشترى بطلاً
أرضَوْا عدوَّكَ بل يخشَون دائرةً
يخشَوْنَ سيرتَك الغرَّاءَ لو تُليَتْ
أنْعِمْ بقصةِ ملكٍ لا قصورَ لهُ
لا إرثَ فيه و لا آريَّةٌ ملكَتْ
ملكٌ من الغارِ و الصدِّيقِ و انْتظمَتْ
غارٌ و مسرجةُ المنهاجِ موقَدةٌ
يا سيدي كافةً للناسِ ، عولمةً
أرسِلْتَ آيَتُكَ القرآنُ متَّسِقاً
وهجاً تسلسل لا شمسٌ و لا قمرٌ
هيهاتَ يُشبِهُ ما أُوتيتَ من صحفٍ
يا سيدي و أنا من عصرٍ ْارتحَلَتْ
فلا خلافةَ في عصري أُبايعُها
أهْوَتْ علينا كما أهْوَتْ لِقَصعتِها
إنَّ اليهودَ و عبَّاد الصليب بغَوْا
في القصف قبلتُك الأولى و أمَّتُنا
يا سيدي أضعفُ الإيمانِ قافيةٌ
ما فوق مدحِك في القرآن من شرفٍ
أرجو بذكرِك في شعري له سبباً
و ما نطقتُ و ما أبصرتُ أو خفقتْ
يا كم جنحتُ بأشعاري و كم جَرَحتْ
يا سيِّدي هى بلوى الشعرِ يَسْكُنُني
كأنَّهُ غُدَّةٌ في خَلقِ أوردتي
إني أقلِّب أعذاري فيفضحها
اللهُ عزَّ و جلَّ اللهُ أمهلني
فالحمد لله أن أحيا و أحمده
يا سيدي و عليك اللهُ في أزلٍ
مني الصَّلوةُ و تسليمي و موعدُنا