أخبار وتحقيقات
دار الصلصال الأردنية.. ترسيخ لأصالة الخط العربي
يرتكز الخط العربي على ثلاث نقاط أساسية، الخط والنقطة والدائرة، هذه النقاط جعلت منه فنًا من الفنون، لكن الخوف من زوال هذا الفن بعد تراجعه في الآونة الأخيرة، شجع داراً فنيةً أردنية على إنشاء دار الصلصال للأعمال الفنية، والتي ترتكز حصرا على طباعة ورسم الخط العربي على كل منتجاتها الصلصالية.
وتقوم الدار بتصميم أعمال ولوحات فنية وأوان مطبخية ومكملات للموائد وغيرها الكثير، جميعها مزخرفة بالخط العربي. وحظيت أعمال دار الصلصال برواج كبير تجاوز حدود الأردن.
وقالت الخطاطة الأردنية التي تعمل في الدار، حنان أبو دوس، في لقاء نشرته سكاي نيوز: "لم يعد هناك اهتمام بتدريس الخط العربي في المدارس والجامعات، وهذه مشكلة كبيرة، فلا يصح ألا يعرف العرب تاريخهم".
أما عن المواد المستخدمة لإنتاج هذه الأعمال الفنية، فقالت الرئيسة التنفيذية لدار الصلصال، سمر حبايب: "نستخدم الخزف والخشب والزجاج والنحاس، ونحاول ابتكار تصاميم مستوحاة من الخط العربي وتطبيقها على أشياء نستعملها في حياتنا اليومية".
أما عن سر النجاح، فيقول المشرفون على المشروع هو "مزايا الخط العربي وسحره والقدرة على استخدامه في تصاميم عصرية".
من جهتها، اختارت المصممة الفلسطينية عبلة أن تخط أشعارا لشعراء عرب على أعمالها الفنية، قائلة: "الأحرف لم تشبعني، أردت أن أخط كلمات، واخترت أن أخط أشعارا لمحمود درويش وجبران خليل جبران ونزار قباني".
وأوضحت عبلة أن الأجانب يقبلون على شراء تصاميمها رغم أنهم لا يفهمون ما كتب عليها، لأن "جمالية الخط تجذبهم"، معبرة عن املها في أن تساهم تصاميمها بتعريف الجيل الجديد من العرب بجمال لغتهم.
وتباع أواني دار الصلصال في أنحاء العالم، كما عرضت بعض الأعمال في متاحف بريطانية.
وهناك أنواع مختلفة للخط العربي لكل منها قصة وأصل وتاريخ وزخرفة خاصة، مثل الخط الكوفي والنبطي والثلث والسلطاني و غيرها من التفاصيل التي تغيب اليوم إلا عن ذاكرة المختصين.