أخبار وتحقيقات

الخيون: وسائل التواصل حولت أي شخص إلى كاتب وأساءت كثيراً للغة العربية


قال الكاتب والباحث العراقي رشيد الخيون إن وسائل التواصل الاجتماعي أساءت كثيراً للغة العربية، مشيراً إلى أنها سيف ذو حدين.

وأضاف الخيون خلال تصريحً له على هامش منتدى الإعلام العربي في دبي، "إساءتها للغة العربية ليست فقط بالقواعد اللغوية، وإنما أيضاً بسبب المفاهيم ونحت الكلمات المستحدثة حيث صارت المحتويات "شعبوية" بصورة واضحة للغاية".

وأشار إلى أن العرب يختلفون في تحدثهم اللغة العربية في حياتهم اليومية، وهذا الاختلاف نابع من اللهجات ولكنهم في نهاية المطاف متحدون في طريقة كتابتهم للغة الضاد، فإذا كانت الكتابة مشوهة فإن الرسالة لن تصل إلا إلى الذين يتحدثون بذات الطريقة المشوهة. وأوضح الخيون أن عدم معرفة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للغة العربية لا مبرر له لأن اللغة العربية متاحة منذ أول درج في السلم التعليمي.

وأضاف، "اللغة العربية تعبير عن التفكير، فإذا كانت الكلمات غير صحيحة وغير مناسبة لغوياً فستكون عائقاً ولن تصل الفكرة، وسائل التواصل الاجتماعي حولت أي شخص إلى كاتب وهذه في حد ذاتها ظاهرة خطرة جداً لأن الكتابة مهنة ومعرفة".

وعن دور وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن، قال إنها أصبحت تؤدي دور الفضائيات والصحف، بل الكثير من الناس استقنوا عن الصحف واكتفوا بتغريدة في تويتر مكونة من أحرف معدودة أو برسالة في فيسبوك".

وأوجز الخيون الحلول التي ستسهم في علاج هذه القضية بقوله، "تبدأ الضوابط والحلول من المدرسة، حيث يمكن حماية اللغة العربية من التداخل مع لغات أخرى".

وفي آخر حديثه أشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي رغم سلبياتها، أتاحت لكل شخص حقه في التعبير.