أخبار وتحقيقات

الكاتب سلطان العميمي..الكتاب سر الحضارة بدونه يصمت التاريخ ويتوقف العلم

خلال مشاركته في مختبر دبي للقراءة
استضافه نادي دبي للصحافة ضمن جلسات هادفة لدعم عام القراءة


دبي، الإمارات العربية المتحدة – 21 يونيو 2016: استضاف نادي دبي للصحافة، في إحدى جلسات مختبر دبي للقراءة، التي عقدت ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي في مايو الماضي، الكاتب والشاعر والباحث الإماراتي سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر العربي في أبوظبي، وذلك دعماً لمبادرة #عام_القراءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بغية تأسيس جيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين، والتزاماً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق مبادرات وطنية تعمل على ترسيخ القراءة كعادة مجتمعية دائمة في دولة الإمارات وبين أجيالها القادمة.

بدأ العميمي جلسته بسرد تجارب وقصص ملهمة لكتاب وأدباء عباقرة أثرت فيهم القراءة وشكل الكتاب خطوتهم الأولى نحو عالم التميز، ومنهم الأديب العالمي، غابريل غارسيا ماركيز الذي بدأ مشواره العالمي نحو الشهرة بعد قراءة كتاب استعاره من صديقه، حيث عاد إلى البيت وهو متشبث بالكتاب، فخلع سترته وحذاءه واستلقى على الفراش وفتح الكتاب وراح يقرأ بنهم إلى أن أغلقه وهو متأثر بما قرأ. وفي اليوم التالي كتب ماركيز أول قصة قصيرة في حيات،. ثم طور موهبته في الكتابة بالانكباب على قراءة المزيد من الكتب. لافتاً إلى أن غارسيا ماركيز مجرد حالة من حالات الأدباء الذين كان للقراءة فضل كبير عليهم، فلولاها لما تولدت أولى شرارات الكتابة لديهم.

وتوجه العميمي بحديثه لطلبة الجامعات والشباب، قائلاً: "تنقطع علاقة بعض الأشخاص بالكتاب بمجرد مغادرتهم مقاعد الدراسة، أو دخولهم معترك الحياة العملية، ولكن القراءة ليست محطة استراحة واسترخاء، بل هي قطار يمضي بك نحو ضوء أكبر." مضيفاً: "دائماً تتنبأ التقارير بقرب نهاية الكتاب الورقي وتوجه العالم إلى نظيره الإلكتروني، وفي المقابل تشير نتائج الاستبيانات عبر مختلف الدوريات ووسائل الإعلام أن الكتاب المفضل لدى الجمهور القارئ هو "الكتاب الورقي" وانعكاس لصحة هذه النتائج نجد جميعاً أن معارض الكتب الورقية في العالم تشهد زيادة سنوية في مبيعات كتبها وعدد زوارها، خصوصاً من جيل الشباب.

لافتاً إلى أهمية الدعوة الرسمية إلى تخصيص عام للقراءة في دولة الإمارات ومبادرة مختبر دبي للقراءةالتي يسعى النادي من خلالها إلى تعميق أهمية القراءة وتأصيلها كعادة يومية حيث تعد القراءة إحدى الخيارات الأهم لحماية المجتمعات من التخلف، بما فيه تخلّف الأفكار المسمومة التي تبثها تيارات الإرهاب والتشدد بمختلف الطرق والوسائل. يذكر أن نادي دبي للصحافة أطلق مختبر دبي للقراءة ليكون مكملاً للدور والنشاط الذي يقوم به على مختلف الأصعدة، وانطلاقاً من دوره في تفعيل البرامج والأنشطة الفكرية وتنظيم المنتديات والجلسات المتخصصة. ويقدم "المختبر" نشاطات تتمتع بتفاعلية كبيرة بين المتحدثين الحضور من الشباب المهتمين بالتعرف على تجارب العديد من الشخصيات المؤثرة باعتبارهم رموزاً فكرية وإعلامية بارزة في العالم العربي.

ويستضيف "مختبر دبي للقراءة" أهم الكُتَّاب والإعلاميين في العالم العربي بهدف نقل خبراتهم إلى جمهور المتلقين، لا سيما الشباب، وذلك للتعريف بأهمية القراءة وأثرها في بناء العقول وتنمية مهارات التفكير المبدع والقدرة على الابتكار، بالإضافة إلى أهميتها في نقل التجارب السابقة التي يمكن الاستفادة منها في تخريج أجيال من الباحثين والمبتكرين القادرين على حمل راية العلم وإحراز التقدم المنشود لدولتنا ومنطقتنا. وكان المختبر قد استضاف في أولى جلساته الكاتب الصحافي الدكتور عبدالله المغلوث، ضمن فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي يومي 10 و11 مايو الماضي، والتي استقطبت عدداً كبيراً من طلبة الإعلام الذين توافدوا للاستماع إلى كبار الأسماء الإعلامية والتعرف على اهتماماتهم في مجال القراءة.