أخبار وتحقيقات
اللغة العربية تنعي فقيدها فاروق شوشة
توفي اليوم الجمعة الموافق 14 أكتوبر 2016 الشاعر المصري والأديب الكبير فاروق شوشة، عن عمر يناهز الثمانين عاما، بعد حياة إعلامية وأكاديمية وإبداعية حافلة بالمنجزات، سخر جزءا كبيرا منها في خدمة اللغة العربية وجمالياتها.
فاروق محمد شوشة، شاعر مصري من مواليد 17 فبراير 1936، ولد في قرية الشعراء بمحافظة دمياط، حفظ القرآن، وأتم دراسته في مسقط رأسه، وتخرج من كلية دار العلوم عام 1956، ومن كلية التربية جامعة عين شمس 1957.
عمل مدرساً 1957، والتحق بالإذاعة عام 1958، وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيساً لها عام 1994، ويعمل أستاذاً للأدب العربي بالجامعة الأميركية بالقاهرة.
من أهم برامجه الإذاعية: لغتنا الجميلة، الذي انطلق منذ عام 1967، ومن البرامج التلفزيونية: أمسية ثقافية الذي شهد انطلاقته عام 1977.
كان شوشة عضوا في مجمع اللغة العربية في مصر، ورئيسا للجنتي النصوص بالإذاعة والتلفزيون، وعضوا للجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، ورئيسا للجنة المؤلفين والملحنين، كما شارك في مهرجانات الشعر العربية والدولية، وقد كرّمته دول ومهرجانات ومؤتمرات كثيرة في مصر وخارجها، وكان آخر ما حصل عليه جائزة "النيل في الآداب" في يونيو الماضي، وهي أبرز جائزة سنوية تمنحها مصر في مجال الثقافة والفنون.
امتازت أشعاره بالدفء والرومانسية كما اتسمت كلماتها بالبساطة والعذوبة مع الحفاظ على قوة المفردات وفصاحتها، إذ كان من أشد المدافعين عن لغة الضاد، ومن أشهر دواوينه "إلى مسافرة" و"لؤلؤة في القلب" و"سيدة الماء" و"وقت لاقتناص الوقت" و"الجميلة تنزل إلى النهر".
دواوينه الشعرية
له عدد من الدواوين الشعرية، منها: إلى مسافرة 1966، العيون المحترقة 1972، لؤلؤة في القلب 1973، في انتظار ما لا يجيء 1979، الدائرة المحكمة 1983، الأعمال الشعرية 1985، لغة من دم العاشقين 1986، يقول الدم العربي 1988، سيدة الماء 1994، وقت لاقتناص الوقت 1997، حبيبة والقمر (شعر للأطفال) 1998، وجه أبنوسي 2000، الجميلة تنزل إلى النهر 2002.
كما كان له عدد من المؤلفات، منها: لغتنا الجميلة 1967، أحلى 20 قصيدة حب في الشعر العربي، أحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي، العلاج بالشعر، لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة، مواجهة ثقافية، عذابات العمر الجميل (سيرة شعرية).
حصل على جائزة الدولة في الشعر 1986، وجائزة محمد حسن الفقي 1994، وعلى جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1997، كما حصل على جائزة كفافيس العالمية عام 1991، وحاز على جائزة النيل من الدولة، وهي أعلى وسام يتم منحه للأدباء في مصر، وذلك عام 2016 ، قبل وفاته.