أخبار وتحقيقات
مبادرة #بالعربي تدشن فعاليات في 15 منصة داخل وخارج الدولة
كشفت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عن قائمة فعاليات ثرية تتضمنها الدورة الرابعة لمبادرة «بالعربي#»، التي تتنوع هذا العام، وتستحوذ على 15 منصة مختلفة، بعضها يمتد إلى خارج الدولة، لتشمل نقاشات تفاعلية، وقراءة كتب يتم تحويلها تطوعياً إلى مصورة، فضلاً عن فعالية تشكيلية رئيسة.
وقال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب، إن عدد مستخدمي وسم «بالعربي#» تخطى حاجز 132 مليون مستخدم، قبيل انطلاقة الدورة الرابعة من المبادرة، التي تهدف إلى دعم استخدام اللغة العربية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار بن حويرب، خلال مؤتمر صحافي، أمس، في مقر المؤسسة بدبي، للكشف عن تفاصيل الدورة الرابعة من مبادرة «بالعربي#»، إلى أن المبادرة التي يجيء الكشف عن برنامج دورتها الجديدة، بالتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، الذي تم اعتماده على أجندة «اليونسكو» في 18 من ديسمبر، تتضمن رؤية واستراتيجية متكاملتين، تهدفان إلى تفعيل حضور «العربية» لغة رئيسة في شتى المحافل، بما في ذلك الاستخدامات التي لا تتسم بطابع رسمي.
ولفت إلى أن المبادرة تسعى إلى تجاوز مختلف التحديات التي تحول دون الاستخدام اليومي للغة العربية لدى المنتمين للشرائح الأحدث خصوصاً، ونشر المعرفة ورفع نسبة الوعي بأهمية التمسك باستخدامها، باعتبارها جزءاً أصيلاً من مكون الهوية.
وأكد العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد، أن المبادرة تهدف إلى حماية اللغة العربية من تهديد التهميش وقلة الاستخدام، واستثمار ثرائها ومرونتها الجمة في مواكبة مختلف المستجدات.
وحول أبرز فعاليات الدورة الجديدة من المبادرة هذا العام، أشار بن حويرب إلى الاتجاه لتنظيم عدد من الحلقات النقاشية التي توظف فيها التقنية الحديثة، وتستدعي قائمة من القضايا ذات الأولوية والمرتبطة باللغة العربية، وهي مناقشات ستكتسي صيغة تفاعلية من خلال توسيع دائرة المشاركة لتضم، إلى جانب كوكبة من المهتمين بهذه النوعية من القضايا، الراغبين في المشاركة بتلك النقاشات.
وتتنوع أجندة المبادرة هذا العام، وتتسع دائرة فعالياتها، حسب بن حويرب، من خلال منصات مبادرة «بالعربي» المختلفة، التي ستوجد في أكثر من 15 موقعاً داخل الدولة وخارجها، ما سيعزز فرص الاستفادة المجتمعية من فعالياتها، بما في ذلك الإسهام في فعالية مخصصة لقراءة مجموعة من الكتب، أبرزها كتاب «ومضات من فكر» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومجموعات مختارة من الكتب تناقش الابتكار والسعادة والتسامح، بصفة خاصة.
وتبرز الصيغة التفاعلية أيضاً في مبادرة «بالعربي» من خلال فعالية القراءة، التي تعتمد على مشاركة المهتمين والراغبين في إنجاز قراءات محدودة من الكتاب، ثم تسجيل مقاطع فيديو توثق ذلك، على أن يتم تقديم هذا المحتوى بشكل متكامل عبر قناة خاصة على «يوتيوب» تتضمن هذه الأعمال.
وإلى جانب الحلقات النقاشية والقراءة، وتفعيل وسم «بالعربي#» على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ذكر بن حويرب أن المبادرة ستستوعب أيضاً فن التشكيل، من خلال تصميم أكبر لوحة تضم صور أفراد من المجتمع يدعمون مبادرة بالعربي، وستعرض بمنطقة «ممشى جميرا»، في دبي.
وأضاف بن حويرب أن المبادرة أبرزت جماليات وسلاسة اللغة العربية وإمكانية استخداماتها الواسعة في كل وسائل التواصل الحديثة، بشكل مبتكر بعيد عن الصورة النمطية المأخوذة عنها. وعملت المبادرة على إثراء المحتوى العربي على الإنترنت، التي تشهد تزايداً كبيراً بشكل سنوي لأعداد المستخدمين العرب، الذين بلغ عددهم 155 مليون مستخدم بنهاية عام 2015.
وقال إن مختلف الفعاليات التي تتضمّنها مبادرة «بالعربي» لهذا العام، تهدف إلى تشجيع أفراد المجتمع على نشر مشاركاتهم باللغة العربية طوال فترة المبادرة التي تمتد على مدى أسبوع كامل، وذلك في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
ونوه إلى أن «المبادرة» تمكنت، من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية، من تحقيق انتشار خارجي أكبر هذا العام، خصوصاً في عدد من الدول الخليجية، ما أسهم في زيادة عدد المتفاعلين مع وسم «بالعربي#»، فضلاً عن نشر الأفكار التوعوية حول أهمية الحفاظ على استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية.